-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

المرأة فى حياة العقاد وأسرار تنشر لأول مرة عن حقيقة علاقته بسارة


لاشك أن عباس محمود العقاد كان ظاهرة فريدة. واستطاع بعلمه وشموخه وكبريائه أن يتقدم الصفوف ويصبح واحدا من رواد الأدب والفكر .
رغم هذا فإن الذين اقتربوا منه وجدوا فيه الشخصية المتواضعة المرحة بل والشخصية العاطفية التي تعشق في المرأة رقتها وأنوثتها .
ونحن في هذا المجال سوف نبتعد قليلا عن عالم الكتب والفكر والأدب وسنقوم برحلة في أعماق مشاعر الكاتب الكبير !
كان يلتقى بسارة (أليس داغر)، في البيت الذي كان يخلو من كل إنسان غيرهما. فتقوم هي بترتيبه، وتعد الطعام بنفسها وكانت أسعد أيام حياته حين يلتقيان معا..
هي في يدها المكنسة وهو في يده سكين يخرط بها البصل.
هي تمزج الحلوي وهو يقلب الآنية علي النار .
هي تملأ الأطباق وهو ينقلها إلي المائدة..
كانا يسمعان الأغاني معا ويلعبان الدومينو معا.. كانت تحافظ علي مواعيده وهو يعشق هذا الأسلوب. وهذا الالتزام.
كانت تشعره أنها له روحا وجسدا. وسارة ـ إذا لم يكن يعرفها القراء ـ سيدة لبنانية في الخامسة والعشرين من عمرها تجيد كثيرا من اللغات، كانت متزوجة قبل أن يعرفها العقاد من رجل يكبرها بحوالي ثلاثين عاما. ثم طلقت منه .
وكانت قد سمعت عن العقاد وشهرته من خلال مقالاته في الصحف وسمعت أيضا عبارات الإعجاب به في كل مكان. فعزمت علي التعرف عليه وعلي هذه الشخصية الفذة .
ولا شك أن سارة ملأت حياة العقاد سرورا ومرحا، وكان للأيام السعيدة التي قضاها معها أثر كبير في أدبه كما أنها ألهبت شعوره الذي يستمد منه قلمه قوته وروعته.
فكانت مقالاته الأدبية والسياسية تفيض قوة وروعة بل إن العقاد توهج في هذه الفترة من عمره كما لم يتوهج قبل ذلك أو بعد ذلك .
ودارت الأيام دورتها وبدأ الشك يتسرب ليعكر هذا الصفو الحالم وكان العقاد قد عرف كل شيء عن سارة . ملابسها , عطرها , طريقة تصفيف شعرها وفجأه وجد أن هناك تغييرا قد بدأ يطرأ عليها..
من هنا بدأ العقاد يعاني من فترة قاسية من حياته يملؤها الشك والاكتئاب والتجهم. حتي إنه قال عن هذه الفترة شعرا:
يوم الشكوك .. فقدت فيك تجلدي
وحملت فيك الضيم .. مغلول اليد
وبكيت كالطفل الذليل .. أنا الذي
ما لان في صعب الحوادث مقودي!!
وإذا كنا نعرف عن العقاد كبرياءه واعتزازه بشخصيته لدرجة الزهو. فلنا أن نتصور كم هد الشك هذا الجبل العاتي. وكم زلزله .
ولقد عرض عليه البعض أن تستمر علاقته بسارة كنوع من أنواع التسلية فقط دون الدخول في مسألة الإمتلاك الذي يفرضه الحب فقال العقاد:
تريدني أن أرضى بك اليوم للهوي ..
وأرتاد فيك اللهو بعد التعبد..
وألقاك جسما مستباحا وطالما..
لقيتك جم الخوف.. جم التردد..
إذا لم يكن بد من الكأس والطلل..
ففي غير بيت .. كان بالأمس مسجداً..
ومن هذا يتبين لنا أن العقاد كان يتصور أنه رجلها الوحيد الذي ستظل تنظر إليه في وله وإعجاب وستظل تعطيه ما يشاء. في الوقت الذي يشاء ..
ولكن يقرر العقاد بكل الكبرياء والمرارة أن يبتعد عن سارة!! ولا أحد يعرف حتي الآن لماذا تمردت سارة علي هذا الحب؟؟!
فهل طلبت سارة من العقاد أن يتزوجها ورفض فعز عليها ذلك؟
هل كانت سارة علي علاقة بشخص آخر أملا في الزواج منه. وأرادت أن تعطي هذه العلاقة فرصتها في النمو؟
هل شبعت سارة من العقاد؟
أسئلة وأسئلة واحتمالات كلها تنتهي إلي نتيجة واحدة!!

ولكن دارت الأيام دورتها ورحلت سارة إلي باريس لتعيش مع ابنتها هناك وكان ذلك عام 1960 ثم أرسلت صورتها للعقاد فإذا هي عجوز شمطاء فنظر العقاد إلي الصورة لحظة ثم كتب تحتها: من تكون؟!!

شكراً مقدماً على التعليق والمشاركة

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

العرب سايت

2016