-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

نساء فى حياة العقاد، مديحة يسرى نجمة السينما هزمته فى حب خريف العمر


بعد أن غادرته وهجرته ظل محمود عباس العقاد يتصور أن حب سارة هو نهاية شقاوته العاطفية وكان قد جاوز الخمسين من عمره ..
لكن فجأه تأتي فتاة سمراء دون موعد .. وقد أصبحت بعد ذلك نجمة سينمائية مرموقة وعرفت باسم "مديحة يسرى"


دخلت مديحة يسرى بيت العقاد ودخلت قلبه أيضا فأحبها بعنف وصارت هي ونيسته وسلوته وكل شيء في حياته..
كان هو في أوج عظمته ومجده وأصبح واحدا من أعلام الفكر والأدب في المجتمع العربي ..
وكانت هي فتاة فقيرة بسيطة ولكن سرعان ما انجذبت الفتاة لعالم السينما مما استدعي أن يخيرها العقاد بينه وبين الطريق إلي السينما والشهرة والمجد فاختارت طريق الفن فأخلي لها العقاد الطريق ..
ولأنها كانت تتحدى نفسها لبلوغ هدفها فى الشهرة فقد تهافت حولها الذئاب من كل مكان ..
وتصل هذه الأخبار إلي العقاد لتزيده تجهما واكتئابا وحزنا علي المرأة التي أحبها في خريف العمر.
لدرجة أنه في السنتين الأخيرتين من حياته كتب عن مديحة يسرى بغيظ شديد وبحقد شديد وطلب من أحد الرسامين من أصدقائه وهو رسام شهير وله أسلوبه المميز أن يرسم صورة أوحي إليه  بمدلولها.
وظلت هذه الصورة تتصدر غرفة نوم العقاد حتي آخر لحظة من حياته .
وكانت الصورة تعبر أدق تعبير عن المرارة التي كان يعاني منها العقاد تجاه مديحة يسرى .
نساء .. في حياة العقاد
العقاد شأنه شأن كل العباقرة والزعماء والفنانين كانت شخصيته بالغة التعقيد فهو يبدو متغطرسا وهو ليس كذك، ويبدو أنه لا يميل إلي المرح وهو عكس ذلك، يبدي عدم إقباله علي المرأة والحب وهو عكس ذلك تماما .
بمعني أنه كان يبدو كما لو كان يحمل شخصيتين في آن واحد!!
جاء العقاد من أقصي الصعيد حاملا معه كل الصفات التي عرفت عن أهل الصعيد . الخشونة والحرص علي تعاليم الدين .
العقاد لم يتعلم ولكنه فجأة وجد نفسه وسط جيل العمالقة من الأدباء والشعراء . فكان لابد أن يقتحم الصفوف ليجد لنفسه موضع قدم في الصفوف الأولي وكان يعرف أنه يتميز بالذكاء الحاد والعبقرية التي تؤهله لكل ما يصبو له ..
لهذا كان لابد له من وضع قناع العظمة والكبرياء ثم افتعال المعارك كي يلفت إليه الأنظار!
بدأ العقاد يلتفت إلي المرأة وهو في سن الخامسة والثلاثين بعد فترة كفاح مريرة ..
وهو في تعامله مع المرأة كان أيضاً متناقضا كل التناقض فهو يشعق الكاتبة "مي" ويسمو بعلاقته معها فوق شهوات العلاقة . ولم يكن هذا تعففا لكن شخصية مي كانت هي التي تفرض هذا اللون من العاطفة علي من يتعامل معها .
وكان صالون مي الأدبي يجمع كل أدباء عصرها وشعرائها وكان العقاد أحرص ما يكون علي حضور صالون الثلاثاء هذا. وبدأ يعمل جاهدا لكسب مودتها واستمالة قلبها. ونجح فعلا في أن يتقرب منها ليصل إلي الصف الأول من محبيها وعشاقها .. كل ذلك في الوقت الذي كان يحب فيه سارة .
ولتتأمل ما يقوله العقاد عن شخصيات محبوباته: "لقد كانت سارة وهند "يقصد بها الكاتبة مي" علي مثالين من الأنوثة متناقضتين ..
كلتاهما أنثي حقا .. فسارة خلقت متمردة في ساحة الطبيعة .. وهند خلقت راهبة في دير من غير حاجة إلي الدير!

شكراً مقدماً على التعليق والمشاركة

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

العرب سايت

2016