-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تاريخ عصير الليمون، أول كوب ليمونادة ظهر فى مصر ومنها انتشر فى العالم


لا توجد طريقة للتخلص من العطش الناتج عن حرارة الصيف أفضل من كوب من الليمونادة أو عصير الليمون البارد.
عرف الإنسان ذلك منذ قرون عديدة، ويرجع الموطن الأصلي لليمون لقارة آسيا (الهند، شمال بورما، والصين).
ولكنه وجد طريقه إلى بلاد حوض البحر المتوسط وتحديدا مصر في بداية من القرن الثاني عشر الميلادي، على الرغم من الاعتقاد بأنه كان يُستعمل قبل ذلك.
وعرفت مصر نوعاً متميزا من الليمون حمل إسمها (البنزهير المصرى)، الذى تجود زراعته فى الدلتا والوادى ويحمل صفات حمضية مركزة وشديدة اللذوعة .
وتعد كتابات الشاعر الفارسي ناصر خسرو من أول وأقدم الكتابات التي توضح مدى استهلاك هذه الشعوب وحبهم لعصير الليمون .
وقد عرفنا أيضا من بعض السجلات التجارية القديمة أن عصير الليمون كان يوضع في زجاجات ويباع فى شوارع مصر القديمة، وكانوا يخلطونه ولأول مرة فى التاريخ بالسكر.
وكانت هذه هى البداية لظهور كوب الليمونادة الذى نعرفه اليوم ، فقد وجد عصير الليمون انتشارا كبيرا جدا في شوارع القاهرة وبدأ الطلب عليه أكثر من غيره من العصائر والمشروبات المبردة الأخرى.
وهناك بعض كتب الطبخ العربية القديمة والتي تعود للقرن الثالث عشر الميلادي والتي وُجد فيها العديد من الوصفات لمشروب الليمون.
فهناك بعض النصوص القديمة والتي أثبتت أن الليمون انتشر أيضاً بشكل واسع في منغوليا (شمال الصين) حيث كانوا يضيفون الكحول لعصير الليمون.
وفي منتصف القرن السابع عشر الميلادي وجد عصير الليمون انتشارا واسعا في القارة الأوربية، وبدأ الفرنسيون يضيفون له العسل بدلا من السكر.
ومع حلول القرن الثامن عشر بدأ عصير الليمون يغزو العالم الجديد وتحديدا فى الولايات المتحدة الأمريكية مع هجرة مئات الألوف من الأوربيين إلى العالم الجديد.
وخلال العصر الفيكتوري أصبح الليمون المشروب الأكثر شعبية وبدأ يحل محل الخمور والنبيذ، وبدأ يدعو إليه الكثير من المتدينين المسيحيين الذين يسعون لمنع شرب المشروبات الكحولية.
ومن أشهر الشخصيات التي كانت مناصرة لمنع الخمور هي السيدة لوسي ويب هايس زوجة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية التاسع عشر رزرفورد هايز.
سعت هذه السيدة جاهدة لإحلال عصير الليمون محل الخمور والمشروبات الكحولية وذلك في الفترة بين العامين 1877 و 1881 في خلال الفترة الرئاسية لزوجها، حتى أطلق على عصير الليمون في ذلك الوقت "ليمون السيدة لوسي".
وعلى الرغم من أن مكونات عصير الليمون الرئيسية هي الليمون، الماء، والسكر والتي ظلت لقرون عديدة.
ولكن مع الوقت أبدع البشر في العديد من الإضافات لذلك العصير، نذكر منها اللبن ، بياض البيض، والماء المكربن كبديل للماء العادي.
وقد لاقى الماء المكربن قبول العديد من الناس خاصة في القارة الأوربية والولايات المتحدة، حيث أطلق بعض الباحثون والعلماء في ذلك الوقت في أوربا وأمريكا على هذا المشروب اسم صودا الليمون، ولكن مع الاحتفاظ بنكهة الليمون.
وقد أثبتت العديد من الأبحاث العلمية أن البشر من قديم الزمان وحتى اليوم يفضلون طعم الفواكه الحامضة مثل الليمون والبرتقال وخاصة في الجو الحار مثل الصيف.
فالمشروبات الحامضية تحفز عمل الغدد اللعابية لإفراز المزيد من اللعاب الذي يساعد على تخفيف جفاف الفم والحلق والذي يحدث بفعل حرارة الجو.
ويحتوى عصير الليمون على العديد من الفوائد الصحية للجسم نذكر منها أنه مصدر غنى جدا بفيتامين سى، كما كان عصير الليمون يُستخدم سابقا لعلاج حالات نقص فيتامين سى بالنسبة للبحارة.
لذلك السبب انتشرت زراعة أشجار الليمون في ولاية كاليفورنيا. وكان عمال المناجم في الولايات المتحدة في القرن التاسع يعانون من العديد من الأمراض نظرا لظروف العمل القاسية منها نقص فيتامين سى.
ولذلك كان العاملون يستهلكون كميات كبيرة من الليمون.
واليوم نحو 90% من الليمون الأمريكي يأتي من ولاية كاليفورنيا.
ولكن تبقى مصر تاريخياً هى البلد الأم لصناعة الليمونادة بأشكالها المتعددة، وذلك بإضافات النعناع وماء الورد وزيوت القرنفل وغيرها، للمزيد عن فوائد الليمون المدهشة تعرف من هنا على كيفية 
خسارة الوزن وحرق الدهون، وصفات من الليمون للتخسيس

شكراً مقدماً على التعليق والمشاركة

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

العرب سايت

2016