-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الانفعالات النفسية وتأثيرها على عاداتك الغذائية (فقدان الشهية العصبى)


تعتبر الإنفعالات والعواطف في الإنسان من الأشياء الهامة في حياته حيث أن اضطرابها أحيانا يكون السبب الأساسي في كثير من الأمراض النفسية.
ويحدث الاضطراب والمرض عندما يكون التغير في الانفعال شديدا للغاية أو ملحوظا بدرجة كبيرة.
ولكن الإنسان يمر في حياته اليومية بتغيرات انفعالية كثيرة وكذلك يمر بهذه العادات اليومية في حياته ومن أهم هذه العادات التي تتأثر بتغيير الانفعالات هي الغذاء والنوم ونحن الأن بصدد الكلام عن الانفعالات النفسية وأثرها علي العادات الغذائية.
والانفعالات النفسية إما أن تكون سارة أو غير سارة. وفي كلتها الحالتين يحدث التغيير في العادات الغذائية.
فمثلا في حالات الاكتئاب نجد أن هناك بعض المرضي يمتنعون عن الأكل أو يأكلون بكميات صغيرة جدا. ونجد البعض الآخر يأكلون بكثرة غير عادية وقد يصابون بتخمة أو بزيادة في الوزن.
أما حالات القلق النفسي فمن المشهور عنها أن الشخص يبدأ في إخراج قلقه في الأكل فنجده يأكل في أوقات كثيرة متقاربة وكأنها محاولة منه كي يبعد القلق عن نفسه
وكثيرا ما نجد بعض الناس يزيد وزنهم قبل الامتحانات وأثناء المذاكرة النهائية في نهاية العام وذلك لأنهم يكونون قلقين أثناء المذاكرة مما يدفعهم إلي كثرة الأكل وشرب الشاي بالسكر .. إلخ.
وفي أحيان ليست كثيرة عندما يصاب بعض الناس بالقلق ينشغلون عن كل شيء بالتفكير في موضوعهم مما يؤدي بهم إلي عدم الإقبال علي الأكل.
ومن أشهر الأمراض النفسية التي لها علاقة بالغذاء ما يعرف بإسم "فقدان الشهية العصبي".
ويبدأ هذا المرض غالبا في الآنسات صغيرات السن بعد تجربة حب فاشلة أو خبرة عاطفية قاسية أو مشروع خطبة غير ناجح. أو بعد محاولة لإنقاص الوزن.
وفي هذا المرض تبدأ المريضة في تجنب الأكل طوال اليوم ويبدأ جسمها في الضعف والهزال.
وعندما تضغط علي نفسها في هذه الحالة بالأكل ربما تصاب بالقيء  وفي أحيان كثيرة قد تحاول المريضة الخروج من هذه الأزمة بالأكل إلا أنها تفشل لأن شهيتها لا تقدر بالفعل علي مساعدتها .
ورغم تمتع هذه المريضة بالنشاط العقلى إلا أن الهزال قد يصيب هذه الفتاة لدرجة كبيرة. وبعض الإحصائيات تقول أن نسبة الوفاة في هذا المرض تصل إلي 15% ويعتبر هذا رقما كبيرا.
أما في حالات اعتدال المزاج لدرجة كبيرة فإننا نجد المريض يقبل علي الأكل بكثرة حيث يكون مقبلا علي كل شيء يقابله مثل إقباله علي الحركة وعلي الشراء وإقباله علي الأكل إلخ.
ومن أشهر الاضطرابات الغذائية أيضا بعض الاضطرابات التي تصاحب أمراضا معينة وفي هذه الأمراض يكون الشخص ممنوعا من بعض أنواع الطعام ولو لفترة.
ولكن حيث أن كل ممنوع مرغوب فإننا نجد هؤلاء المرضي يقبلون بشدة علي أنواع الغذاء غير المسموح لهم به. فمثلا نجد بعض مرضي السكر يفضلون الحلويات بشدة أو بعض مرضي النقرس أو داء الملوك يرغبون في أكل اللحوم.
والحقيقة أن اضطرابات المزاج والانفعالات التي يمر بها الشخص من يوم إلي آخر قد تتناسب مع هذا التغيير في العادات الغذائية.
أي أن الإنسان عندما يصاب بشيء محبط له مثلا قد يفقد الشهية أو الرغبة في الأكل ولكن تكون المشكلة عندما يمتد هذا التأثير لفترة طويلة.


ويهمنا هنا أن نذكر أن بعض العقاقير التي يتناولها الناس أو بعض الأشياء التي يدمنها الناس تؤثر علي الغذاء وعاداته.
للمزيد عن مشكلات العادات الغذائية من هنا

شكراً مقدماً على التعليق والمشاركة

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

العرب سايت

2016