المخاوف الستة التى تصيب الإنسان بالاكتئاب وكيفية التخلص منها

كل إنسان يشعر بالخوف من شيء ما في لحظة ما من حياته، وربما تتطور مخاوفه إلى حالة مرضية مزمنة يتم تشخيصها على أنها اكتئابات متوالية .

ومع هذا يتبقى السؤال الدائم، هل التغلب علي المخاوف التي تعتريه أمر سهل وممكن، أم أنه صعب؟ وكيف يستطيع الإنسان التخلص من الشعور بالخوف؟

فى الواقع هناك ستة مخاوف أساسية تعترى الإنسان وبشكل مرضى فى بعض الحالات، وسوف نفرد لها هنا، ونفرد لكيفية التخلص منها .

الخوف من فقدان الحب

للتخلص من الشعور بالخوف من فقدان الحب. يجب علي الفرد أن يتخلي عن انتقاده أو غيرته نحو من يحب وخاصة إذا لم يكن هناك سبب واضح لذلك .

كما أن عليه تأكيد هذا الحب عن طريق التصريح به باستمرار. أو التعبير عنه بالهدايا حتي يشعر الطرف الآخر به فيكون حافزا علي الاستجابة له. مما يساعد علي إنهاء الشعور بالخوف من فقدان الحب .

الخوف من الفقر

مثل هذا النوع من الخوف قد يقضي علي كثير من طموح الإنسان وللتغلب عليه يجب علي الإنسان أن يجبر نفسه علي التفكير الإيجابي بدلا من التفكير السلبي.

فإذا شعر بأنه ليس مقصرا في عمله فعلية ألا يوقع نفسه تحت سيطرة الإحباط عليه.

بل ينبغي أن يضاعف جهده ونشاطه ليتعلم مهارات جديدة. كأن يحترف مهنة فنية أو يدوية بجانب عمله الأساسي. ليستفيد منها فيما يعود عليه بالنفع. ويشعر معها بأنها تؤمنه من صدمات المستقبل.

ينبغي علي الإنسان أيضا أن ينمي لديه فكرة الادخار والتوفير وحتي وإن كان ما يوفره قليلا فإنه يكون عونا له في حالات الطوارئ. ويساعده علي الشعور بالإستقرار والأمان من حالات العوز والفقر الفجائية.

الخوف من النقد

هذا النوع من الخوف كثيرا ما يسرق من الإنسان صفة الشجاعة. ويعطل قدراته الإبداعية ويلغي طموحه ولكي يتخلص الإنسان من هذا الخوف الذي يحبط شخصيته ويحوله إلي شخص جبان خائف عليه أن يتقبل أخطاءه ومسئولياته عنها.

وأن يدرك أن النقد لا يوجه إلي شخصيته فإذا ما تفهم الإنسان هذا الخيط الرفيع فإنه لن يخاف من النقد.

الخوف من المرض

بسبب هذا الخوف ينتاب الإنسان الوهم فيتابع كل مايكتب في الصحف عن الأمراض التي يخاف منها ويحاول أن يطبق ما يقرأه علي نفسه.

ولتتخلص من هذا النوع من الخوف يجب علي الإنسان أن يتوقف عن الشكوي من الأمراض وأن يهمل الأمراض البسيطة والصغيرة التي تعتريه ويعتبرها عادية.

فهي تصيب كل الناس ولا تخفي وراءها أعراضا خطيرة. مثلما يعتقد هو كمريض بالوهم.

الخوف من الشيخوخة

يخاف الناس من تقدم وكبر السن لأنهم يتصورون أن هذه المرحلة تعني المرض أو الفقر أو الاعتماد علي الأخرين. أي أنهم سوف يفقدون جاذبيتهم تجاه الجنس الأخر.

وللتخلص من هذا النوع من الخوف يتحتم علي الإنسان من أجل نبذ هذا الإحساس ألا يسمح لتقدم السن أن يحيطه. وأن يستمر في نشاطه الجسدي والعقلي معا.

وأن يتقبل  السن التي وصل إليها. وأن يعرف أنه كلما تقدمت به السن كلما ازدادت قدراته الإبداعية بصفة خاصة فهو قادر علي إثراء من حوله بالعطاء كلما تقدمت بها السن.

الخوف من الموت

لكي يتخلص الإنسان من هذا الشعور لابد أن يشغل نفسه طول الوقت. وأن يؤمن بأن العمر واحد ولا دخل لأي إنسان كان في إطالة أو تقصير العمر.

ويجب أن يضع أمامه أهدافا مستقبلية لأن الإنسان المؤمن والمشغول دائما بالغد والمستقبل لا يؤرقه شبح الخوف من الموت أبدا .