استطاع
أحد الصحفيين أن يجري تحقيقاً صحفيا جريئا مع ناقش فيه عادات الأكل التي دأب عليها
المصريون والتي تنطوي علي إسراف وتبذير .
فقد
اتضح أن الفرد ينفق تقريباً 70% من دخلة في شراء الطعام, وأن مصر في مقدمة البلاد
التي تستهلك السمن بكثرة وأنه مطلوب من المصري أن يتعلم كيف يأكل !!
وشمل
التحقيق إحصائية طريفة تتعلق بغذاء المصريين فقد اتضح أن الشعب المصري يأكل في
العام الواحد 130 ألف ثورا و60 ألف بقرة و 143 ألف جاموسة و222 ألف عجل بقري
ومليون وستة عشر ألفا من رؤوس الغنم إلي جانب 86 ألف جمل.
وتضطر
الحكومة أمام الزيادة في استهلاك اللحوم إلي استيراد حوالي نصف مليون طن سنويا من
اللحوم من استراليا والسودان وليبيا مما يكلف ميزانية الدولة الكثير !!
اللحم
سيد المائدة:
وبالرغم
من استيراد تلك اللحوم إلا أن الجماهير المصرية تنصرف عن شرائها وتفضل شراء اللحم
البلدي الطازج .
وطالب
كاتب المقال لعلاج هذا الإسراف في استهلاك اللحوم إلي ترك العمل بالمقولة الأزهرية
القديمة التي تقول (اللحم سيد المائدة)!
كما
طالب وزارة التموين أن يتعلم المواطن المصري كيف يأكل لا أن توفر له ما يأكل!!
ملحوظة
أولى: هذا التحقيق الاستقصائى كان فى الخمسينيات من القرن الماضى (!!)
وبعد
أكثر من خمسين عاما علي كتابة هذا المقال نجد أن استهلاك اللحوم للفرد في مصر
حاليا قد أصبح مختلفا فقد انخفض نصيب الفرد في السنة حتي صار 11.8 كيلو في المتوسط
أي حوالي كيلو جرام واحد شهريا وذلك عام 2000م. حيث بلغ مقدار اللحوم البلدية
المحلية التي أكلتها الجماهير المصرية 524899 طنا.
بالإضافة
إلي 105650 طنا من لحوم الماشية المستوردة إلي جانب 111540 طنا من اللحوم المجمدة
الواردة من الخارج!
من
تلك الإحصائية يتضح تدني نصيب الفرد في مصر من اللحوم مما يشير إلي حدوث انقلاب في
أنماط الإستهلاك خلال الخمسين عاما الماضية.
أما
بعد خمسة عشر عاماً من هذا الإحصائيات ونقصد به العام 2015 فلا يمكن توفير
إحصائيات دقيقة عن استهلاك المصريين للحوم، ولكن بالتأكيد هى ليست أحسن حالاً عن العام
2000، فضلاً عن العام 2015
شكراً مقدماً على التعليق والمشاركة